كن مبدعا

كن مبدعا
كن حراً
كن صاحب أحلام وصاحب تخيل ورؤية إبداعية واسع الأفق ، و لا تكن سجين عالم أفكارك الصغير ،اخرج إلى أرض أرحب وبيئة أوسع ، لتسبح في عالم الإبداع ، فلقد خلق الله – عز وجل- الكرة الأرضية وجعلها حرة طليقة في الفضاء الرحب ضمن المجموعة الشمسية ، جعلها حرة وفق نظام كوني بديع ، وكذلك المبدع يمتلك الحرية ولكنها حرية منظمة تسير في إطار يتوافق مع شرع الله وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الحياة .
كن واضحاً
حدد مجالات إبداعك ، اعرف أين موقعك الآن ؟ وأين تريد أن تصل ؟ فوضوح الهدف يؤدي إلى وضوح التصور، ووضوح التصور يؤدي إلى وضوح الطريق ، فهذا زيد بن ثابت حينما وضع هدف تعلم السريانية تعلمها في سبعة عشر يوماً .
أنت مبدع
بماذا تحدث نفسك ؟ إن كنت تحدثها بأنك مبدع ومصمم و قوي ، فأرض الواقع ستتجاوب- إن شاء الله - مع هذه الرسائل الداخلية والعكس صحيح ، لذا يحسن أن تقنع نفسك (من دون غرور) بأنك قادر على الإبداع والابتكار، ولماذا نعتقد بأن الآخرين هم فقط من يملك أفكاراً جديدة في رؤوسهم ؟ لماذا نبدأ بسؤال الآخرين عن الأفكار الجيدة مصممين على أنها لديهم وليست لدينا ؟ نحن نحتاج إلى زيادة الثقة بأنفسنا ،ثق بنفسك واعلم أن المجنون هو الوحيد الذي لا يمكن أن يكون مبدعاً ، ومع ذلك فربما يصدق المثل القائل (خذ الحكمة من أفواه المجانين) .
لا تخشى التغيير
كثيراً ما نحب الاستمرار برتابة في أعمالنا ، وتتملكنا الخشية من التغيير والانتقال إلى التجديد ، ولكننا كي نبدع لابد أن نروض النفس على طرد ذلك الإحساس ، وأن نغرس في أنفسنا أن التغيير والتجديد يقودان غالباً إلى الأفضل ، و ينجح المبدعون في التغيير إذا أصروا على وضع سياسات ونظم جديدة لأمور الحياة ، فهم يؤمنون بأن كل شيء يبلى ، ويموت إلا وجه الله ، كما أن شرعه صالح إلى يوم القيامة ، وما عدا ذلك فهو قابل للتجديد إذا توفر له من يستطيع فرض التغيير ، وأنت إن أحببت أن تثبت فكرة جديدة ، فضع لها نظمها وقواعدها بعيداً عن التقليد ، ولتكن شجاعاً فالتجربة تعلمنا أن معظم من يأتي بالجديد هم أولئك الذين لديهم الشجاعة الكامنة للخروج من حواجز العرف ، ليأتوا بجديد يقبله الناس ويعترفون لهم بفضله .
الجأ إلى الله
ابتعد عن الضجيج والملهيات والشواغل ، واترك الميدان لبعض الوقت ، ليلمس الهواء قلبك وعقلك ، استشعر عجزك إلى الله ، وأكثر السجود لله تعالى ، وليلهج لسانك بالدعاء ، ليشحذ ذهنك ويقوي من فكرك ، متأملاً متفكراً فيمن حولك ، متذكراً شيخ الإسلام ابن تيميه ، حين كان يخرج للبراري ويضع جبهته على التراب ساجداً متضرعاً : "اللهم يا معلم إبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني"
. لا تغفل قدرتك على التخيل
كل طفل يولد مفكراً ومبدعاً "هكذا يقول العلماء" ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قبلهم "كل مولود يولد على الفطرة" ، والله فطرنا على القدرة على التخيل والتصور مع اختلاف ذلك بين شخص وآخر ، ألا ترى إلى الطفل يتخيل أشياء أكبر من سنه، فكيف تستطيع أن تحافظ على هذه القدرة على التخيل كما كانت يوم أن كنت صغيراً ؟ حاول أن تتخيل المشكلة وكأنها شيء في الطبيعة ، أو أحد الأجسام من حولك ، واسأل نفسك ماذا سيحدث لها عندئذ و وفكر كيف يمكن حلها. 7. أسأل أسئلة غير مألوفة: الحل لأي مشكلة موجود مسبقاً ، كل ما علينا هو أن نسأل الأسئلة الصحيحة التي تكشف ذلك الحل، وعندما تسأل سؤالاً غير مألوفاً تحصل على إجابة ذكية ، فلو سألت السؤال التالي : لم لا يأتي لنا السرير بدلاً من أن نذهب إليه عند النوم؟ هذا السؤال قد يولد عندنا فكرة إبداعية وهي أن نصنع (مثلاً) سريراً يتحرك عن طريق جهاز التحكم للمرضى والعجزة والمعاقين !! وهناك أسئلة تنمي التخيل مثل ما هو وزن غضبك ؟ ما هي سرعة هدفك ؟ ما هو طول فرحتك ؟ ما هو لون طموحك ؟ما هو طعم اللون البنفسجي ؟ كم عمر الحرف كاف ؟ ما هو ملمس اللون الأخضر ؟ رقم 2 ذكر أم أنثى ؟ ماذا يوحي لك فصل الشتاء ؟ ما هي رائحة الخير ؟
تعرف وأقرأ
لا إبداع دون المعرفة الكافية بالموضوع وكلما زادت معارف الفرد في موضوع ما ، زاد احتمال إبداعه فيه .
استخدم جميع حواسك
أنظر ، اسمع ، تذوق ، اشعر ، وأعط انتباهك الكامل لكل ما يدور حولك ، وإذا كانت الفكرة المطروحة مقروءة فابحث عن طرق سماعها أو رؤيتها أو تذوقها ولمسها وما إلى ذلك .
استمع إلى عقلك الباطن
يخزن عقلك الباطن كثيراً من المعلومات ، وفي كثير من الأحيان يخرجها إلى العقل الواعي بصورة ملاحظات ، تعديلات ، زيادات ... الخ فاستفد من مخزونك في العقل اللاواعي .
جدد نشاطك
توقف قليلاً عن التفكير ، وغير ما تعودت عليه ، وقم بأعمال مختلفة مثل : العب ، ارسم ، اطبخ ، اكتب ، اسبح ... .
ارتاح
إذا لم تنجح في البداية في التوصل لفكرة مبدعة خذ فترة راحة.
العب ألعاب الذكاء والتفكير.
. كن مرحاً
بالضحك البريء تبرز كثيراً من الأفكار والتعديلات ، فإن كنت وحدك حاول أن تتذكر بعض المواقف الطريفة التي قرأتها أو قُرئت عليك ، وإن كنت ضمن مجموعة حاول أن تتبادل مع زملائك بعض الطرائف والنكات . اضحك وفرفش ! .. اقرأ النكات واطلع على الرسوم الكاريكاتيرية
حاول وحاول و حاول حتى تبدع
احرص على أن تكون العقوبة على الخطأ أقل من العقوبة على عدم المحاولة ،لذا حاول وحاول و حاول واعتبر الخطأ بداية لطريق النجاح ، فالمخترع أديسون جرب 1800 طريقة حتى يصنع المصباح الكهربائي ، ولكنه لم ييأس وإنما تعلم من خطئه حتى توصل إلى هذا الاختراع الكبير. صاحب المبدعين
اقض وقتك مع جماعة تشاركك أفكارك وتشجعك وتدعمك ، فمجالس الإبداع فرصة ذهبية للإبداع الجماعي الذي لا يقل أهمية عن الإبداع الفردي
ادخر
كتابة الأفكار مثل وضع المال في البنك ، لذا اكتب أفكارك قبل أن تنساها ، اغتنم الفرص واكتب الفكرة فإنها مثل الطائرة لها مواعيد في الهبوط والإقلاع .
خذ قراراً
ما هو قراراك الآن في فكرتك ؟ لا تنسى أن النقد يقتل الأفكار الإبداعية ، تقبل الفكرة أياً كانت ثم حاول أن تجعلها ممكنة التطبيق ، طورها عدلها ، أنظر إلى الشيء الملفت فيها، وفي معظم الأحيان تتحول الأفكار إلى إبداعات عند التركيز على الجانب المثير من الفكرة وليس على إيجابياتها أو سلبياتها
ابحث عن المشاعر
فالأفكار والمشاعر تتفاعل معاً، أسأل نفسك ما هو شعوري تجاه الفكرة ؟ ما هي الجوانب التي أحبها فيها؟ما هي المحاذير منها ؟ هل تبعث البهجة والسرور في نفسي ؟
تخيل أنك أنت الفكرة
لو كنت أنت الفكرة ، وأتيحت لك الفرصة أن تتكلم وتدافع عن نفسك ، ماذا تقول ؟ ماذا تطلب ؟
استشر
استشر الآخرين فما خاب من استشار ، وما ضل من استخار .
انتصر لفكرتك
توقع المقاومة لفكرتك من أطراف كثيرة ، أولها نفسك ثم المحيطين بك ، إذا قال الجميع بأنك مخطئ فأنت خطوت خطوة إلى الأمام ، وإذا ضحك عليك الجميع فقد خطوت خطوتين إلى الأمام ، وذلك لأن الأفكار الإبداعية هي أفكار جديدة غير مألوفة للناس ، وكثير من الناس يقاومون ويعارضون أي فكرة غريبة غير معروفة لديهم و صاحب الفكرة الناجحة ، يجب أن يكون شجاعاً مقداماً لا يخش الآخرين ، خاصة إذا أخذت فكرته حقها من الدراسة والتفكير
. وليكن لديك صبر الجبال أمام قتلة الأفكار ومحطمي الإبداع ، ليكن صبرك صبر غير عادي ، صبر بعدم اليأس والركون إلى المحطمين ، صبر ممزوج بالتوكل على الله ، ممزوج بالرضا المتفائل بالنصر .