التفكير كما يقود لحياة أفضل فهو يقود لتعليم أفضل
لقد توصلت العديد من الدراسات المحلية والعربية و الأجنبية أن تعليم التفكير يزيد من التحصيل إلى جانب تنمية مهارات التفكير ، و من الدراسات المحلية دراسة ( الرشيد ، 2004 ) والتي تناولت أثر برنامج لتدريس التفكير من خلال منهج العلوم على التفكير الإبداعي والناقد والتحصيل لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمنطقة الرياض2004م وقد أسفرت نتائج البحث عن ارتفاعمتوسطات درجات الكسب لتلميذات المجموعة التجريبية(اللاتي درسن البرنامج المقترح)مقارنة بمتوسطات درجات الكسب لتلميذات المجموعة الضابطة (اللاتي درسن مقرر العلوم كما هو مقرر من وزارة التربية والتعليم) في كل من:اختبار التفكير الإبداعي والتفكير الناقد والتحصيل الدراسي في العلوم.كما أنه يكسب المتعلمين رضا وسعادة و يوجد متعلمين دائمي التعلم لديهم الدافعية الذاتية للبحث عن المعرفة واكتسابها ، فالتغير في المعرفة وإنتاجها المتزايد يحتم ضرورة أن نعد المتعلمين للمشاركة في صنع المعرفة وليس فقط تخزينها .إلى جانب أن التفكير الفعال الذي يستخدم أفضل المعلومات المتوفرة من حيث دقتها وكفايتها وعلاقتها بالموضوع المطروح للنقاش ويتبع منهجية علمية سليمة ويتطلب استخدام مهارات التفكير المتنوعة بدرجة عالية من الكفاءة ، يساهم في إيجاد مواطن صالح يمكنه التفريق بين الصواب والخطأ ويستطيع تبني القيم الإيجابية من صدق وعدل وأمانة واحترام وتجنب القيم السلبية .مما يساعد على إيجاد الاستقلالية لدى الفرد من خلال قدرته على التفكير الناقد التي تجعله أقل عرضة للوقوع فريسة لعمليات غسيل الدماغ أو الهيمنة الفكرية ويكون مسلحاً بمهارات التفكير التي تقيه من التأثر السريع غير المتعقل بأفكار الآخرين وآرائهم .أما التفكير غير الفعال فنجده لا يتبع منهجية واضحة أو دقيقة ويقوم على مغالطات أو افتراضات باطلة أو متناقضة أو ناقصة أو غير مرتبطة بالموضوع أو تعميمات متسرعة أو ترك الأمور للزمن أو الحوادث كي تعالجها . و من مظاهره اللجوء للهجوم الشخصي أو الجماعي للقضاء على الأفكار المطروحة، التردد في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، التضليل باستخدام الدعابة، إساءة استخدام اللغة ، حسم المواقف بطريقة مزاجية ، طرح فرضيات مخالفة للواقع ، الاستهتار بالمشكلات المعقدة والنظر إليها نظرة سطحية ، الاعتماد على الأمثال والأقوال المعروفة في إصدار الأحكام والقرارات .فمن خلال التفكير الفعال نواجه الصعاب و نتخطى العقبات لنحقق الأهداف .....ونقطف ثمار النجاح .
