المعلم الذي نريد
التعليم مظهر من مظاهر رقي الأمم، والمعلم والمنهج والطالب هم أعمدته.ويكمن السر في ازدهار التعليم وقوة تأثيره على المجتمعات في حسن الأداء من قِبَلِ المعلم.
لذا كان لزاماً علينا أن نُعنَى بهذه الشريحةِ، فعلى أيديهم تُفَجَّرُ الطاقات وتُكتَشَفُ المواهبُ ويَرشُدُ التّائِهُ ويُصَوَّبُ المنحرفُ.
فكم طاقةٍ أُهمِلَت وموهبة قُتلت، وعلى العكس كم هي القيادات العلمية والعملية التي كانت خطوتها الأولى كلمةٌ في حجرةِ الدراسةِ أو نصيحةٌ على انفرادٍ، من معلمٍ فاضلٍ.
وها نحن اليوم نشهد المؤسسات التربوية التي فتحت أبوابها، وانخرط الطلاب فيها يقضون ما لا يقلّ عن خمسِ ساعاتٍ هي زبدةُ يومهم، وفيها يتفرِّغ المعلمون لتربيتهم وتعليمهم، ومع ذلك قد لا نشهد أثراً واضحا لبعضهم.والسبب في ذلك -والله أعلم – راجعٌ للمعلم إلى حدٍّ كبير، وإن كانت هناك أسبابٌ أخرى، كالهدف من تعلم الطالب في هذا الزمن، والإعلام والمجتمع الخارجي بجميع علاقاته.
إننا بحاجة إلى المعلم الذي ينتهج النهج الصحيح ومن ذلك:
1. اخلاص النية لله فالطريق طويل شاق لا يعين عليه الا الاخلاص لله والتوكل عليه وحسن الصلة به
2. طلاقة الوجه والتبسّم فالابتسامة تفتح قلوب الطلاب قبل عقولهم.3. وأن يكون سهلاً ليّناً في لقائه واستقباله لطلابه. وحين لقائه يشعر الطلاب بإخوته ومحبته الصادقة، فهو تارة يشفع لهم ، وأخرى يستمع لهمومهم، ويحل مشاكلهم الخاصة.
4. وأن يكون حاذقاً في جدولة المفاهيم التربوية عبر القصة، وأن يحسن استغلال الحديث وربطه بالمنهج، وتوزيع المنهج المكلف بتوصيله للطلاب، في إطار منسجم وبناء تربوي.
5. إننا نريد معلماً يخفف من نبرا ت اللوم والعتاب فلا يستخدمها إلا عند الضرورة، فكثرة اللوم والتوبيخ المباشر باعث على الإحباط واليأس.
المعلم الذي نريد...هو ذاك المعلم الذي أتقن تخصصه وأثراه، مجدداً في طريقة العرض ومكان الدرس. متواضعاً في نفسه، مبتعداً عن الحديث في الذات ولأنا.
يكسر الروتين المعتاد في العلاقة بين المعلم و طلابه، فينقلهم إلى أجواء الإخوة عبر البرامج اللانمطية، كالجمعيات المدرسية والنوادي المسائية والرحلات الطويلة والقصيرة.
المعلم الذي نريد...قدوة في المظهر، والألفاظ والكلمات تتقاطر على لسانه فيشعر بدفئها أبناؤه الطلاب، فهذه دعوة قد خرجت من القلب، وتلك نصيحة على انفرادٍ تسبقها مشاعر المحبة والحرص على جلب الخير.
عندما يتعامل الأستاذ بهذه النفسية يشعر بقيمة التعليم والثمار التي يجنيها، وسيجد الابتسامةَ على محيا الطلاب، والنتائجِ على سلوكياتهم، بل وعلى المجتمع عموما.
الدعم الفني المطلوب للمعلم
بعد أن تحدثنا فيما سبق عن المعلم الذى نريد، نتناول هنا السمات المطلوب توافرها في المعلم ولك أن تتساءل الآن عن الدعم الفني المطلوب للمعلم وذلك لتأهيله حتى يتسنى له تحقيق المهمة المنوطة به علي خير وجه وحتى نكون منصفين فأولاً يجب أن يهتم المعلم بنفسه أولاً فلعلنا نكون منصفين إذا قلنا أن هناك دور في تحقيق بعض السمات الخاصة بالمعلم لا يستطيع أحد غيره تحقيقها مثل الإلمام العلمي أن يتخذ من الإجراءات والأساليب حتى يمكن من تحقيق الغاية لنفسه في هذا الباب مثل كثر الاطلاع في تخصصه ، استكمال الدراسات العليا في ذلك ...وغيرها .
ولكن المقصود بالدعم الفني هنا هو مجموعة الدراسات التي يستفيد بها المعلم لتأهيله ورفع كفاءته للقيام بالمهمة المطلوبة منه ومنها ما هو أساسي ومنها ما هو تكميلي .
أما الأساسي .
- عمل وضوح رؤية للمعلم توضح أهمية وخطورة الدور الذى يقوم به.
- الخصائص والحاجات النفسية لمرحلة المراهقة وما يصاحبها من تغيرات .
- كيفية العمل في المدارس . - كيفية تحقيق التفوق لطلابه .
أما مجموعة الدراسات التكميلية التي يمكن أن يستفاد بها في رفع كفاءة المعلمين فهي :
ü كيفية تفعيل وسائل العمل العام .
ü كيفية تفعيل واكتشاف المواهب .
ü آلية الانتقاء والارتقاء من شريحة لأخرى .
ü كيفية إكساب القيم للطلاب
ü فن إدارة الحوار والاتصال
كما يجب أن يكون للمعلم مراجع أخري خاصة به . مثل المواقع علي الإنترنت والمطالعة عليها
www. Elmoalem.net
www. Saaid.net
www. Student.com
www. Almurabbi.com